الرئيسية
عيد الغطاس في تاريخ مصر الحديث
الخميس ٢٠ يناير ٢٠١١
كتبت: تريزة سمير
يعتبر عيد الغطاس من الأعياد السيدية الكبرى، وتحتفل به الكنيسة سنويًا في 19 يناير الموافق 11 طوبة، وهو يوم تذكار عماد الرب يسوع في نهر الأردن، ويعتبر سر المعمودية أول أسرار الكنيسة السبعة.
وعن الاحتفال بعيد الغطاس قال "جرجس أمين" -مدرس التاريخ الحديث، وناظر مدرسة الأقباط بالبرشا أن جميع المصريين كانوا يحتفلون بعيدي الغطاس والميلاد، فكانت الاحتفالات الخاصة بالأعياد الكنسية غير قاصرة على المسيحيين في مصر، بل شارك المسلمين في جميع الاحتفالات، وبحب وتسامح، ولكن تغير كل شئ في العصر العثماني، حيث تم الفصل بين الأعياد المسيحية والإسلامية، وعاش الاثنين في انقسام، بعيدًا عن المشاركة التي كانت تجمعهم.
وأشار أمين إلى دور الخلافة العثمانية في هذا الانفصال، عندما تم إلغاء هذه الاحتفالات، وفي العصر المملوكي كان يحتفل جميع المصريين بالأعياد رغم ضعف هذا العصر.
وذكر أمين الحقبة التاريخية التي سادت بها روح التسامح، ولعل من أهمها مشاركة الحاكم بأمر الله الفاطمي، والمتوكل، وهارون الرشيد، في جميع الاحتفالات الدينية القبطية، الأمر الذي أدى بدوره إلى سيادة الحب والتسامح، ففي الاحتفالات تقترب القلوب، وتزول البغضة، ولكن تم منع هذه الاحتفالات أيام المعز لدين الله الفاطمي.
الخميس ٢٠ يناير ٢٠١١
كتبت: تريزة سميريعتبر عيد الغطاس من الأعياد السيدية الكبرى، وتحتفل به الكنيسة سنويًا في 19 يناير الموافق 11 طوبة، وهو يوم تذكار عماد الرب يسوع في نهر الأردن، ويعتبر سر المعمودية أول أسرار الكنيسة السبعة.
وعن الاحتفال بعيد الغطاس قال "جرجس أمين" -مدرس التاريخ الحديث، وناظر مدرسة الأقباط بالبرشا أن جميع المصريين كانوا يحتفلون بعيدي الغطاس والميلاد، فكانت الاحتفالات الخاصة بالأعياد الكنسية غير قاصرة على المسيحيين في مصر، بل شارك المسلمين في جميع الاحتفالات، وبحب وتسامح، ولكن تغير كل شئ في العصر العثماني، حيث تم الفصل بين الأعياد المسيحية والإسلامية، وعاش الاثنين في انقسام، بعيدًا عن المشاركة التي كانت تجمعهم.
وأشار أمين إلى دور الخلافة العثمانية في هذا الانفصال، عندما تم إلغاء هذه الاحتفالات، وفي العصر المملوكي كان يحتفل جميع المصريين بالأعياد رغم ضعف هذا العصر.
وذكر أمين الحقبة التاريخية التي سادت بها روح التسامح، ولعل من أهمها مشاركة الحاكم بأمر الله الفاطمي، والمتوكل، وهارون الرشيد، في جميع الاحتفالات الدينية القبطية، الأمر الذي أدى بدوره إلى سيادة الحب والتسامح، ففي الاحتفالات تقترب القلوب، وتزول البغضة، ولكن تم منع هذه الاحتفالات أيام المعز لدين الله الفاطمي.