var addthis_localize = { share_caption: "شارك", email_caption: "أرسل إلى صديق", email: "أرسل إلى صديق", favorites: "المفضلة", more: "المزيد..." };
var addthis_options = 'email, favorites, digg, delicious, google, facebook, myspace, live';
تباينت ردود الأفعال بعد قرار محكمة أمن الدولة العليا طوارئ فى محافظة قنا، أمس الأول بإحالة أوراق حمام الكمونى إلى المفتى، لإدانته فى مذبحة نجع حمادى، فبينما سيطر الوجوم والصدمة على الكمونى وعائلته، عمت الأفراح بين جموع الأقباط، فيما فرض الأمن حراسة مشددة على كنائس المحافظة، تحسبا لردود فعل غاضبة من قبل أهالى المتهمين. كانت المحكمة أحالت أوراق الكمونى إلى المفتى لاستطلاع الرأى حول إعدامه، وأجلت النطق بالحكم على شريكيه قرشى أبوالحجاج وهنداوى السيد، إلى جلسة 20 فبراير المقبل، وذلك على خلفية حادثة إطلاق النار على جمع من الأقباط، لدى خروجهم من مطرانية نجع حمادى، عشية احتفالهم بعيد الميلاد فى العام الماضى، ما أسفر عن مقتل 6 أقباط، ومجند شرطة مسلم، وإصابة 9 مواطنين، فيما عرف إعلاميا بـ «مذبحة نجع حمادى».
وشهدت كنائس قنا أمس إجراءات أمنية مشددة، حيث كثفت قوات الأمن من وجودها، ناشرة أعداد كبيرة من أفراد الأمن المركزى، خاصة فى محيط كنائس مدينتى نجع حمادى وقنا ومنطقة الساحل وقريتى بهجورة والسلمانية، حيث تقيم عائلات المتهمين.
وقال مصدر أمنى لـ «الشروق» إن قوات الشرطة «مازالت تفرض سياجا أمنيا فى مدينة نجع حمادى، يشرف عليه اللواء محمد بدر، مدير المباحث الجنائية، وتم نشر حراسات مكثفة حول مطرانية نجع حمادى، ودير الأنبا بضابا ومناطق سكن عائلات المتهمين».
وأضاف المصدر ــ مشترطا عدم ذكر اسمه ــ أن هذه الإجراءات «تأتى لسببين، أولهما تأمين الكنائس خوفا من أى رد فعل غاضب من قبل أهالى المتهمين، وثانيهما هو تأمين الكنائس مع قرب احتفالات عيد الغطاس الذى يحل اليوم الثلاثاء».
وكانت ترددت شائعات بين المواطنين فى مدينة قنا عن إصابة الكمونى «بحالة هياج بعد النطق بالحكم»، وأنه «حاول الهروب أثناء وجوده فى سجن الترحيلات فى المحكمة»، رغم أنه استقبل قرار المحكمة بحالة من الذهول والصمت، وهو الأمر الذى نفاه المصدر الأمنى قائلا: «الكمونى لم يحاول الهرب وكل ما حدث داخل حجز الترحيلات أنه سجد على الأرض، ولم ينطق بكلمة واحدة».
وقال الأنبا كيرلس، أسقف نجع حمادى وتوابعها معلقا على الوجود الأمنى المكثف حول الكنائس، إن «الأمن متوجس خوفا من حدوث أى رد فعل من أنصار أو أقارب المتهمين، ونحن نشكر الأمن على هذا الوجود»، وأضاف: «كنت أول من طالب بالوجود الأمنى المكثف حول الكنائس بعد النطق بالحكم فى القضية، وناديت بالضرب بيد من حديد على كل من تسول له نفسه ارتكاب أى فعل إجرامى»، وأشار كيرلس إلى أن «المطرانية تزور أسر ضحايا المذبحة فى منازلهم، وتجرى اتصالات هاتفية بهم لمواساتهم وتهنئتهم بالحكم».
وقال الأنبا كيرلس: «أنا حسيت دلوقتى إن دم ولادنا ما رحش هدر».وأضاف: «جانى تليفون من المحامين وبعض القيادات الأمنية تبلغنى بالحكم بعد صدوره بلحظات، فشعرت بفرحة، وبعد صدور الحكم تجمعت كل أسر الضحايا داخل المطرانية، وشعرنا بانتصار وارتياح».
وبعد لحظات من الحكم، عمت حالة من الارتياح والفرح بين أسر الضحايا الذين أجمعوا على أن الحكم «عادل ومنصف»، فيما سادت حالة من الغضب والحزن على أسرة الكمونى وشريكيه.
كمال ناشد (58 عاما) والد القتيل أبانوب قال لـ «الشروق» إن «الحكم كان عادلا ومنصفا لأسر الضحايا ولكن ينقصه القبض على المحرض الأساسى على هذه الجريمة الشنعاء»، مضيفا: «أنا وزوجتى وأولادى كنا نعيش فى ذكريات مؤلمة، ونفسيتنا كانت سيئة جدا، خاصة بعد كثرة التأجيلات التى مرت بها المحاكمة، لأننا فى البداية توقعنا صدور حكم فى الجلسات الأولى، خصوصا بعد انتقال النائب العام لمكان الحادث».