بقلم: هاني رمسيس
في الساعة السابعة مساء يوم الجمعة 14 يناير، حدث انفجار بدير "السيدة العذراء" بالسريان، بالجراج الخاص برئيس الدير نيافة الأنبا متاؤس، ولم يسفر الانفجار عن ضحايا بشرية، وإن كان تسبب فى أضرار مادية.
لم يعط الإعلام للحدث أي أهمية ولم يتابعه، حتى الإعلام القبطي نفسه، ولعل هذا يرجع إلى مقارنته بمذبحة الإسكندرية، كما يرجع أيضًا إلى محاولة بعض الجهات التكتم عليه.
فهل الحدث لا يستحق الاهتمام، إجابة هذا السؤال تتضح من الملاحظات التالية:
1- عاد نيافة الأنبا متاؤس من القاهرة يوم الجمعة، حيث وصل الدير فى الواحدة ظهرًا، وحدث الانفجار في السابعة مساءً، أي بعد 6 ساعات من وصوله ومن توقف السيارة.
2- تردد أن السيارة قبل العودة بها إلى الدير كانت بالقاهرة، وتحديدًا مركونة بالمرقسية القديمة بكنيسة "مامرقس" بكلوت بك، بالأزبكية.
3- ميعاد اجتماع أبونا "مكاري يونان" هو يوم الجمعة من كل أسبوع، في السابعة مساءً، بنفس الكنيسة، وفي نفس التوقيت الذي حدث فيه الانفجار.
4- سيارة الأنبا متاؤس حديثة الموديل، عمرها لا يتجاوز شهرين، وهي ماركة ألمانية، وهنا تبدو فرضية حدوث تسريب غاز بها أدى إلى الانفجار هي فرضية شبه معدومة، كما أن الانفجار كان بعيدًا عن خزان الغاز بالسيارة.
5- الانفجار كان قويًا، فقد أدت شدته إلى تشقق حوائط و جدران الجراج، وانفصال باب الجراج وتطايره لمسافة سبعة أمتار.
لن نسبق الأحداث و سوف ننتظر نتائج التحقيقات، و نتمنى أن يخيب ظننا.
و على الأقباط الإنتباه و الحذر، وعلى كل كنيسة أخذ الحيطة... فيبدو أن الأقباط سيكونون كبش الفداء في الصراع الدائر بين القوى المؤيدة لتصعيد شخص معين، والقوى الرافضة لذلك، وقد يكونوا ثمن خلق كل الظروف الاستثنائية، وقد يكونوا أيضًا المحرقة المقدمة لإبعاد شبح النموذج التونسي.
أحداث إسكندرية تبدو "بروفة" صغيرة، ومن قبلها أحداث العمرانية ونجع حمادي.. ورد فعل الأقباط على هذه الأحداث محا كل الخطوط الحمراء، وكانت رسالتهم واضحة بأنهم جزء أساسي في المعادلة، وأنه في أي لحظة قد ينقلب السحر على الساحر، وأن من حضر العفريت قد لا يستطيع صر
في الساعة السابعة مساء يوم الجمعة 14 يناير، حدث انفجار بدير "السيدة العذراء" بالسريان، بالجراج الخاص برئيس الدير نيافة الأنبا متاؤس، ولم يسفر الانفجار عن ضحايا بشرية، وإن كان تسبب فى أضرار مادية.
لم يعط الإعلام للحدث أي أهمية ولم يتابعه، حتى الإعلام القبطي نفسه، ولعل هذا يرجع إلى مقارنته بمذبحة الإسكندرية، كما يرجع أيضًا إلى محاولة بعض الجهات التكتم عليه.
فهل الحدث لا يستحق الاهتمام، إجابة هذا السؤال تتضح من الملاحظات التالية:
1- عاد نيافة الأنبا متاؤس من القاهرة يوم الجمعة، حيث وصل الدير فى الواحدة ظهرًا، وحدث الانفجار في السابعة مساءً، أي بعد 6 ساعات من وصوله ومن توقف السيارة.
2- تردد أن السيارة قبل العودة بها إلى الدير كانت بالقاهرة، وتحديدًا مركونة بالمرقسية القديمة بكنيسة "مامرقس" بكلوت بك، بالأزبكية.
3- ميعاد اجتماع أبونا "مكاري يونان" هو يوم الجمعة من كل أسبوع، في السابعة مساءً، بنفس الكنيسة، وفي نفس التوقيت الذي حدث فيه الانفجار.
4- سيارة الأنبا متاؤس حديثة الموديل، عمرها لا يتجاوز شهرين، وهي ماركة ألمانية، وهنا تبدو فرضية حدوث تسريب غاز بها أدى إلى الانفجار هي فرضية شبه معدومة، كما أن الانفجار كان بعيدًا عن خزان الغاز بالسيارة.
5- الانفجار كان قويًا، فقد أدت شدته إلى تشقق حوائط و جدران الجراج، وانفصال باب الجراج وتطايره لمسافة سبعة أمتار.
لن نسبق الأحداث و سوف ننتظر نتائج التحقيقات، و نتمنى أن يخيب ظننا.
و على الأقباط الإنتباه و الحذر، وعلى كل كنيسة أخذ الحيطة... فيبدو أن الأقباط سيكونون كبش الفداء في الصراع الدائر بين القوى المؤيدة لتصعيد شخص معين، والقوى الرافضة لذلك، وقد يكونوا ثمن خلق كل الظروف الاستثنائية، وقد يكونوا أيضًا المحرقة المقدمة لإبعاد شبح النموذج التونسي.
أحداث إسكندرية تبدو "بروفة" صغيرة، ومن قبلها أحداث العمرانية ونجع حمادي.. ورد فعل الأقباط على هذه الأحداث محا كل الخطوط الحمراء، وكانت رسالتهم واضحة بأنهم جزء أساسي في المعادلة، وأنه في أي لحظة قد ينقلب السحر على الساحر، وأن من حضر العفريت قد لا يستطيع صر